Listen to the article
بدأت مديرية شمال بابل مؤتمرها العشائري التوعوي والتثقيفي تحت عنوان “عشائرنا الصد الأول لحماية المجتمع من المخدرات” يوم الأربعاء، بحضور مديري الأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر. الهدف من هذا المؤتمر هو مناقشة سبل مكافحة المخدرات وتنظيم السلاح وزيادة الوعي بأخطار هذه الظواهر السلبية.
أكد المشاركون خلال المؤتمر على أهمية دور العشائر كحلقة أساسية في سلسلة الدفاع لحماية المجتمع من تداعيات المخدرات وضرورة التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والشيوخ والوجهاء لمكافحة هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة.
أشار العميد حيدر حسون جاسم، مدير شؤون المخدرات في بابل، إلى أن المخدرات تشكل تهديدًا كبيرًا على أمن المجتمع وسلامته، وأنه يجري العمل على مكافحتها بالتعاون الشامل مع جميع الجهات المعنية، بما في ذلك العشائر. وأوضح أن القانون العراقي لا يعاقب الأشخاص الذين يلجؤون طوعًا للعلاج، موضحًا أن هناك مؤسسات حكومية متخصصة في علاج المدمنين.
من جانبه، شدد الشيخ إحسان عباس منصور المسعودي، من وجهاء شمال بابل، على أهمية توعية المجتمع بخطورة المخدرات ودور العشائر في نصح وتوجيه أبنائها. وأوضح أن شيخ العشيرة له دور كبير في التأثير على أفرادها ويمكنه التأثير المباشر على محيطه.
من جهتها، أكدت مديرية شمال بابل على استمرار تنظيم هذه المؤتمرات وورش العمل في مناطق مختلفة من المحافظة بهدف الحد من انتشار المخدرات وتعزيز الأمن المحلي. يأتي هذا في سياق الجهود الوطنية لمكافحة المخدرات التي تمثلت في إعلان وزارة الداخلية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات في عمليات مشتركة مع عدة جهات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد العقيد عمار هادي، مدير شعبة تنظيم السلاح في شرطة بابل، على أهمية تسجيل السلاح الشخصي ضمن الحملة الوطنية المستمرة. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق الأمن ومنع سوء استخدام السلاح، مشيرًا إلى إقبال كبير من قبل المواطنين على تسجيل السلاح.
في الختام، يعكس مؤتمر مديرية شمال بابل وجهود الأجهزة الأمنية والعشائرية المشتركة على الوعي المجتمعي بأهمية التصدي لمشكلة المخدرات وتنظيم السلاح. وتظل العشائر جزءًا أساسيًا من الحلول الشاملة لهذه الأزمة الاجتماعية، ويتوجب عليها دورًا مهمًا في حفظ استقرار المجتمع وسلامته.
المصدر: جريدة الموصل ووكالات (اخبارية اخرى).

