من نحن
“جريدة الموصل” – إحياءٌ لصوتٍ تاريخي… وولادةٌ لرؤيةٍ جديدة
نحن امتدادٌ لصفحاتٍ كتبت أولى سطورها قبل أكثر من 140 عامًا، حين صدرت “جريدة الموصل” في 25 حزيران سنة 1885، كأول صحيفة في ولاية الموصل العثمانية، وثاني أقدم جريدة في العراق بعد “الزوراء” البغدادية.
كانت الجريدة تُطبع في سراي الولاية بمدينة الموصل، وتصدر أسبوعيًا يوم الخميس بأربع صفحات؛ اثنتان باللغة التركية بالحروف العربية، واثنتان بالعربية. ورغم كونها الجريدة الرسمية للولاية، فإنها كانت منبرًا لمتابعة أخبار الموصل وشؤونها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما تميّزت بأسلوبٍ أدبيٍّ واضحٍ جعلها قريبة من وجدان أهل المدينة.
مرّت الجريدة بأربع مراحل بين 1885 و1949، وتوقّفت أكثر من مرة قبل أن تُعاد طباعتها عام 1947 على يد يونان عبو اليونان، لتغيب نهائيًا سنة 1949، تاركة أثرًا بارزًا في أرشيف الصحافة العراقية وذاكرة الموصل الثقافية.
وفي 12 كانون الأول 2021، وبعد أكثر من سبعة عقود من الغياب، أُعيد إطلاق “جريدة الموصل” بروحٍ جديدة تحمل اسمها العريق ورسالتها المتجددة، لتكون منبرًا إعلاميًا معاصرًا يستلهم من الماضي أصالته، ومن الحاضر أدواته، ومن المستقبل رؤيته.
اليوم، تعود “جريدة الموصل” إلى قرّائها بصيغة إلكترونية تواكب تطورات العصر، وتتناغم مع نمط الحياة الحديث الذي أصبح فيه التصفح عبر الشاشات هو النافذة الأوسع نحو المعرفة.
ومع ذلك، فإننا لا نغلق الباب أمام عودة النسخة الورقية مستقبلاً؛ فحين نرى أن في الطباعة قيمة مضافة وتجسيدًا لرسالتنا، سنعيد للحبر والورق مكانتهما في أيدينا وأيدي قرّائنا.
رؤيتنا
أن تكون “جريدة الموصل” منبرًا حرًا ومستقلًا يعكس نبض المدينة، ويفتح نافذة صادقة على قضاياها، حاضرها، وتطلعات أهلها.
رسالتنا
-
إحياء التراث الصحفي الموصلي بأسلوب عصري ومهني.
-
تقديم محتوى موثوق، موضوعي، ومبني على احترام القارئ.
-
الانفتاح على قضايا العراق والعالم من بوابة الموصل.
قيمنا
-
الصدق في نقل المعلومة.
-
الاستقلالية في الطرح والتحليل.
-
الاحترام لإرث الموصل وتنوّعها.
-
الابتكار في تقديم المحتوى.
نحن لا نزعم أننا الجريدة القديمة، لكننا نستلهم منها روحها وإصرارها على الكلمة الحرة.
نكتب، كما كتب أوائل الصحفيين الموصليين عام 1885، لأن الكلمة الصادقة لا تموت، ولأن الموصل – التي صمدت عبر الحروب والتحوّلات – تستحق أن يُعاد لها صوتها الإعلامي النزيه.
فريق جريدة الموصل
2025
