Listen to the article
في مقال نُشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، أشار الكاتب جيمس ب. روبين، الذي كان مستشارًا أولاً لوزيري الخارجية، أنتوني بلينكن ومادلين أولبرايت، إلى إمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة، ولكنه أشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية سريعة من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب. ورغم أهمية زيارة نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلا أنها لا تكفي لإحياء العملية الدبلوماسية.
تركز خطة السلام الأميركية، التي أعلن عنها الرئيس ترامب وأقرتها قمة دولية في مصر، على إنشاء ونشر قوة دولية في قطاع غزة، بهدف سد الفجوة الأمنية وتعزيز قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم بشكل ذاتي. وفي حال تحقيق الاستقرار، سيتم التركيز على قضايا سياسية كبيرة مثل نزع سلاح حماس.
مع ذلك، يُشير الكاتب إلى أن الخطة لم توضح بشكل كافٍ كيفية تشكيل القوة الدولية وإدارة غزة في المستقبل. ويعتبر تعيين توني بلير بالتعاون مع الولايات المتحدة للتحكم في الأهداف والقواعد العسكرية للقوة، خطوة حاسمة لتحقيق الأمان على الحدود ومنع تهريب السلاح إلى غزة.
المقال يحذر من تدخل إسرائيل عسكريًا في غزة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تعقيد تنسيق القوة الدولية. ويشدد على أهمية وجود شخصية شهيرة مثل توني بلير لتجنب انهيار الخطة وضمان التعاون بين الأطراف.
في السياق نفسه، يجب أن تعلن دولة قائدة عن استعدادها لقيادة القوة الدولية والمساهمة بعدد كبير من الجنود. ومن المرشحين المثاليين لهذا الدور إندونيسيا، التي أبدت استعدادها للمساهمة في إرسال قوات ودعم أمن إسرائيل.
يحذر المقال من عدم اتخاذ هذه الخطوات التي قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع وعودة قوة حماس. يشير إلى أن القوة الدولية يمكن أن تلبي حاجات الجانبين، حيث يحصل الإسرائيليون على الأمان ويتحرر الفلسطينيون من السيطرة.
بالمقابل، بعد تحقيق الاستقرار ونشر القوة، تُطرح أسئلة كبيرة حول إدارة غزة، وكيفية نزع سلاح حماس، وكفاءة مجلس السلام في إدارة عملية السلام. يختم المقال بإشارة إلى أن تحقيق التقدم في الشرق الأوسط يتطلب اهتمامًا جديًا ومستمرًا من الحكومات العليا.
المصدر: جريدة الموصل ووكالات (اخبارية اخرى).

