Listen to the article
مرسومي: العراق يفتقر لصندوق سيادي رغم قيمة أصول الصندوق النرويجي
أعلن رئيس لجنة الخدمات المالية النيابية العراقية، محمد شياع المرسومي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن قيمة أصول الصندوق النرويجي بلغت أكثر من تريليوني دولار.
وأشار المرسومي إلى أن العراق يُعد البلد النفطي الوحيد بين كبار المنتجين في العالم الذي لا يمتلك صندوقاً سيادياً لحفظ الفوائض المالية أو استثمار الإيرادات النفطية.
الصندوق السيادي هو آلية استثمارية تملكها الدولة، يتم إنشاءه عادة من فائض عائدات النفط أو الغاز أو الفوائض المالية الحكومية، ويتم استثماره في مشاريع وأصول داخلية وخارجية مثل الأسهم، السندات، العقارات، الطاقة، وغيرها.
يهدف الصندوق السيادي إلى ادخار الفوائض المالية للأجيال القادمة، حماية الاقتصاد من تقلبات أسعار النفط أو الأزمات المالية، وتحقيق تنويع مصادر الدخل الوطني بعيداً عن الاعتماد على النفط فقط، وتحقيق عوائد استثمارية مستقرة تُسهم في دعم الميزانية العامة مستقبلاً.
يثير غياب صندوق سيادي في العراق تساؤلات حول كيفية استغلال الفوائض المالية وتحقيق استقرار اقتصادي يتجنب تأثير تقلبات أسعار النفط على موارد البلاد. وتعتبر إدارة الفائض المالي بشكل فعال من خلال صندوق سيادي أمراً حيوياً لضمان استدامة الاقتصاد وتحقيق رؤية طويلة الأمد.
على الرغم من أهمية تأسيس صندوق سيادي في العراق، يواجه البلد تحديات عديدة تعيق هذه الخطوة، من بينها التحديات السياسية والاقتصادية وضغوط الديون الخارجية.
يعتبر الصندوق النرويجي أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وهو معروف بتحقيق عوائد استثمارية عالية تسهم في تعزيز اقتصاد البلاد وحفظ الثروة للأجيال القادمة.
في الختام، يظل إنشاء صندوق سيادي في العراق تحدٍ كبيرًا يتطلب تعاون وجهود مشتركة من قبل الجهات المعنية لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز استقرار البلاد على المدى البعيد.
المصدر: جريدة الموصل ووكالات (اخبارية اخرى).

