Listen to the article
الرئاسة اللبنانية نقلت عن السفير المصري تصريحاته بعد لقائه الرئيس عون، حيث أكد أن زيارة مدير المخابرات المصرية تأتي في إطار التنسيق الأمني والسياسي مع لبنان، مشيرًا إلى جهود مصر في تهدئة الأوضاع الحالية. وأشار إلى أن التطورات في الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تدفعنا لتوخي الحذر.
وأكد المصدر أيضا دعم مصر لمواقف رئيس الجمهورية في حصرية السلاح وجاهزية لبنان للدخول في مفاوضات مستقبلية في هذا الإطار. كما أوضح أن مصر تقف بجانب مقاربة الرئيس بشكل كامل وواضح، وتعبر عن استعدادها لدعم لبنان في هذا المجال.
وفي أغسطس الماضي، قررت الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله – الذي يحظى بدعم إيران – من سلاحه، ووضعت الجيش اللبناني خطة تتضمن 5 مراحل لسحب السلاح، وهو ما أثار رفضا سريعا من جانب الحزب اللذان اعتبر القرار “خطيئة”.
هذه التطورات تأتي في سياق محاولات لبنان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ظل التحديات العديدة التي تواجهها البلاد. وتعكس أيضا التوجه نحو تعزيز الشراكات الإقليمية لدعم استقرار المنطقة.
في هذا السياق، يعتبر التعاون مع مصر خطوة هامة في تحقيق الأمن والاستقرار، نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه مصر كدولة رئيسية في المنطقة، وقدرتها على تنسيق الجهود الأمنية والسياسية مع الدول العربية.
يجدر بالذكر أن تطلعات لبنان نحو الاستقرار تأتي في ظل تأثيرات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ما يجعل الجهود لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي أمرا ضروريا لضمان استمرارية تطور الأوضاع الداخلية بشكل إيجابي.
وبهذه الخطوات، يظهر تفاني لبنان ودول الجوار في التصدي للتحديات المشتركة وتحقيق السلام والاستقرار الداخلي والإقليمي، فيما تبقى مصر بوابة رئيسية للتعاون والتنسيق في هذا السياق.
المصدر: جريدة الموصل ووكالات (اخبارية اخرى).

